حوار مع المنتج والمخرج هاني جرجس فوزي

أرتبط إسم المنتج و المخرج هاني جرجس فوزي بالقضايا و العلاقات الشائكة في المجتمع المصري ففي فيلم "بدون رقابة" الذي يعد أولى تجاربه الإخراجية رفع سقف الحرية ، ثم قدم فيلم "أحاسيس" ليرصد منطقه جديدة من أوجاع المرأة العربية جنسياً من خلال ثلاثة حالات نسائية ، فهاجمه البعض لإصراره على خوض هذه المنطقة المحظورة سينمائياً وحثه البعض على الإستمرار في رصد هذه القضايا الشائكه .. وعن أفلام هاني جرجس و أفكاره الجريئة والجدل الذي أثاره كان لإيجي فيلم الحوار التالي مع فوزي .







في البداية ما هو تقييمك لفيلمك الأخير أحاسيس ؟ وهل ترى أنه حقق نجاح أم لا ؟
فيلم أحاسيس حقق نجاح جماهيري وأشاد به العديد من المهتمين بالسينما والنقاد ، و لكن هناك العديد من الصحفيين هاجموا الفيلم من الناحية الأخلاقية و ليس من الناحية الفنية و هذا تيار جديد يثير الإستياء و لن أستسلم له و سأقوم بمواجهته .




لماذا يتم مهاجمة أفلامك دائماً قبل عرضها ؟
أنا لا أعلم لماذا يتم مهاجمة أفلامي قبيل عرضها جماهيرياً ، ولكني أرى أن ذلك أمر جيد يفيد العمل بشكل عام حتى ولو كان الهجوم سلبياً نتيجة جرأة القضايا التي أناقشها والتي تستفز البعض

هل تحقق الأفلام التي يتم تصنيفها للكبار فقط إيرادات أعلى ؟
عبارة للكبار فقط التي توضع على الأفلام كانت تحقق قديماً إيرادات عالية ولكن الآن تكون سبب في قلة الإيرادات لأن رواد السينما قديماً كان من الحرفيين ولم يكن هناك إنتشار الإنترنت والفضائيات الأوروبية التي تبث أفلام بورنو ، واليوم أصبح جمهور السينما من العائلات التي تخشى على أبنائها من الأفلام التي توضع تحت مسمى للكبار فقط بالرغم من أن بعض هذه الأفلام لا تتضمن مشاهد تخدش حياء الأسرة ، بجانب حرص الرقابة على منع الشباب من سن 11 إلى 25 سنة من متابعة هذهالأفلام وأصبح هناك تشديد على هذا الأمر ، وبالتالي يذهب الجمهور للأفلام الأخرى .


هل تفضل كمخرج تصنيف فيلمك للكبار فقط ؟
لا يوجد مخرج أو منتج يفضل تقديم فيلمه للكبار فقط حالياً لأنه أمر سلبي شعرت به في فيلم بدون رقابة لأني رأيت الجمهور يعيد التذاكر ويدخل أفلام أخرى فأدركت أنه أمر ضار للفيلم ، وأن أرى أنه الأفلام المصرية لا يوجد سبب لوضع عبارة للكبار فقط عليها حتى وإن تضمنت العديد من المشاهد الجريئة ، ولكن من الممكن وضعها على الأفلام السياسية والدينية لأنه أمر يبلبل الجيل الجديد الذي لم يبلغ سن الثامنة عشر ، ولكن العري أمر لا يمكن السيطره عليه ، والمشاهد التي تظهر بالأفلام لم تعد تثيرالغرائز في ظل وجود كم كبير من القنوات الإباحية تقوم بالبث طوال اليوم دون إنقطاع

قبيل عرض أفلامك دائما تقوم العديد من الجرائد بالتنويه عن قيام الرقابة بحذف عدة مشاهد من أفلامك .. ما تعليقك على ذلك ؟
ما أثير ببعض الجرائد عن حذف مشاهد من أفلامي قبل عرضها سينمائياً أمر عارٍ تماماً من الصحة خاصة وأن الفيلم لم يكن قد تم عرضه على الرقابة بعد ، وفيلمي بدون رقابة وأحاسيس لم يتم حذف أي مشهد منهما ، وفيلم أحاسيس حذف منه جملتان حواريتان فقط ولكن لم يتم حذف أي مشهد تم تصويره ، والرقابة برئاسة الدكتور سيد خطاب على درجة كبيرة من الوعي والنضج الفكري .
وقديماً كان هناك أفلام يتم حذف العديد من مشاهدها بما يخل بسياق الدرامي للفيلم وأفلام أخرى لا يتم حذف مشاهدها ولكن الآن هناك عدل في التعامل مع الأفلام التي تعرض على الرقابة أتمني أن تستمر .

كمنتج هل ترى أن فيلم أحاسيس قام بتغطية تكاليفه ؟
أحاسيس تكلفته الإنتاجية والدعائية 5 مليون وإلى الآن حقق الفيلم مبلغ 7 مليون تحصل الشركة العربية منتجة الفيلم على نصفها تقريباً ومازال الفيلم يعرض إلى الآن في دور العرض ولم يتم تسويقه للفضائيات وبيع الفيلم خارجياً وتسويقه للمحطات الفضائية سيقوم بتغطية بقية نفقات الفيلم .
وهناك أفلام تم عرضها في هذا الموسم وبالرغم من جودتها وقيمتها الفنية العالية لم تحقق منتصف إيرادات فيلم أحاسيس مثل فيلم رسايل البحر وهذا أمر يثبت حالة التناقض الصارخة التي نعيش فيها الآن .

حوار جميل وواجهه نظر تحترم

بس هيا مواضيع افلامه جريئه بعض الشئ

وتسلم يا نبيل

دايما متميز ياكبير